" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ "
منطلقاً من مبدأِ التّطوع الّـذي على أساسه قامت المجموعة
وهو أسمـىٰ ما يكون في خدمة ديننا القويم ،
و بحكـم كون مـجتمعنا الدّراسي يحوِي في طـاقم تدريسه أعضاء غير مسلمين
و كذلك الـعاملات المسئولات عن نظافة المباني ، كانت فكرة مشروع دعوي بسيط
على ضوء : { لَئِنْ يَهْدِي اللَّهُ بِكَ رَجُلا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ }
راودتنا الفِـكرة مـع اقتراب نهاية الـموسم الدّراسي ١٤٣٣هـ / ١٤٣٤هـ ،
و عزمنا تطبيقها لتكونَ مسكَ الختام للسنة الدراسية .
و بـدأت خطّـة البَـحث و جمع أسمـاء الدكتورات غير المسلِـمات و العاملات في المبنى ،
لـكن تعثّرنا قليلاً في التنقّل بين مكاتب أعضاء هيئة التدريس و مـع ضيقِ الوقتِ
و الخوفِ من فواتِ تطبيق المشروع قرَرنا الاكتـفاء هـذِه السنة بالنشّاط الدّعوي
مع ( العاملات ) في المـبنى , و تأجـيله مع أعضـاء هيئة التّـدريس إلى حينِ آخـر .
كانتْ تِلك الباسِمة " أميرة " - إحـدىٰ الـعاملات السيريلانكيات السّبع -
مِـفتاحنا فـي التعرف إلى باقِـي الأخواتِ العاملات فِـي المبـنى .
حيثُ كما أخبرتنا " أميرة " بديانتهنّ قبلَ قدومهنّ إلى المملكة أنّهن اعتنقنَ الإسلام
فورَ وصولهنّ تماشياً مع الـطابع الدينيّ هُـنا .
و بعدَ التعرّف عليهنّ بدأَ العملُ على اختيارِ مُـحتوى ما سنقدّمه لـهنّ ،
ليكونَ ذو أثرٍ طيّب و ذكرىٰ جميلة ..
فـي بداية الأسبوع قُـبيل اختباراتِـنا النّـهائية ،
جهّزنا صباحاً الهدايا الرمزّية و الكتب الدعوّية و حملناها
نبحثُ عن العـاملات في المبنى ، كـانت الابتسامة تعلو محياهنّ و نحنُ نصافح
كل واحدةٍ منهنّ معبّرةً عن فرحها بما تعرفه من كلماتٍ بالعرّبية .
نعم كانت لمسة - بسيطة - ولكنها أضافت ابتسامه و إشرقةُ محيّـا .
أول البدايات ، قررت ( إشراقة ☼ ) الإنطلاق بعدهآ .
# فـي آخرِ يومٍ لـهذه السّنة الدّراسية ، جاءتنا أخواتنا العاملات يُصافحننا
مودّعات و يخبرنَنا أنّهن سينتقلَن للعمل في مدينةٍ أُخـرى .
أنـقىٰ ما يصفُ بهاءَ تلك اللّحظة " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ "
_______________________________
* الطلبة المشاركين بالتنظيم و التفعيل :
أمواج مهنا , وداد الحازمي , ابتهال القحطاني , عائشة الخالدي , حليمة شريف , مريم المحب , ربوعة عياشي , تيسير حكمي , أماني معشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق